أبا عبدالله عضو جديد
عدد المساهمات : 28 نقاط : 64 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 22/06/2010
| موضوع: فليتنافس المتنافسون..دعوة لتبديل سيئاتنا الجارية بحسنات جارية... الأحد 19 ديسمبر - 10:42 | |
| لقد أهلكنا أنفسنا وحملنا كاهلنا بسيئات لم يكن يحسب لها حسبان نعم نحن دعاة للضلال والمنكر من حيث نشعر أو لا نشعر. ستستغربون وتقولون كيف ؟ نحن لا نفعل أي شيء حرمه ديننا !!من أين لنا بكل هذه السيئات ؟بل وهي سيئاتٌ جاريةٌ أيضاً.؟؟ نعم من أين لنا بكل هذه السيئات الجارية فنحن نصلي ونصوم ونعبد الله على أكمل وجه.؟؟؟ السيئات الجارية كيف تأتي وتثقل كاهلنا بها و بوزرها ؟ سأشرح لكم ما بدأت به : بما أننا في عصرٍ تيسرت فيه وسائل الإتصال ونقل المعلومات وأصبح من الأهمية ما أمكن التذكير بشناعة تلك الوسائل قد تستغربون من تسميتي لوسائل التطور كالقنوات الفضائية والشبكة العنكبوتية و الموبايل بالسيئات الجارية . نعم هذا إسمها في زمننا السيئات الجارية . هي المجال لنقل المعلومات وفيها صور السيئات الجارية متعددة لعل أبرزها مايلي: أولا :السيئات الجارية عن طريق القنوات الفضائية: حيث يشاهدها الملايين في سائر أنحاء العالم،وأكثرهم يتأثر بكل ما يعرض وبكل ما يقدم من برامج ومسلسلات وأفلام وغيرها من المواد المعروضة والأثر المتعدي لهذه القنوات فوق مستوى الخيال،يمكن تتفاجؤا وتقولوا معقول كل هالسيئات الجارية نحنا عملناها ونحنا مو عارفين نعم وهذه هي بعض صور السيئات الجارية عن طريق القنوات الفضائية : -إنشاء القنوات الفاسدة التي تبث الأفكار المخالفة للإسلام وتروج للأخلاق المنحرفة كقنوات أهل البدع وقنوات الأفلام الهابطة والأغاني الخليعة، فأصحاب تلك القنوات والمساهمين فيها مادياً ومعنوياً يتحملون آثام هذه القنوات وآثارها السيئة، وهم فتحوا على أنفسهم باباً لا يكاد يُغلق من السيئات الجارية إلا أن يتوبوا. -أما عنا نحن كيف نشارك هؤلاء بنشر سيئاتهم وتشاركهم سيئاتنا وتصبح جارية أيضا: -عن طريق الsmsعند إرسال رسالة أو حتى الإتصال بالقناة للمشاركة بأي برنامج وخاصة عندما تحتوي الرسالة على كلام بذيء أو دعوة إلى الشر فإن ذلك يدخل باب السيئات الجارية,لأن مرسل تلك الرسالة قد يسهم في تقدم وإزدهار القناة وسيساعد على نشر شرٍ يجهله الناس,أو كفر ماعاذ الله وسيكون بذلك معلما للشر ناشرا له . -دعم القنوات الفضائية الفاسدة بأي صورة من الصور ودلالة الناس عليها سواء إن كان بالمساهمة ماديا أو حتى عن طريق المشاركة والتأييد فكل ذلك يندرج تحت باب السيئات الجارية. ثانيا:السيئات الجارية عن طريق الإنترنت (الشبكة العنكبوتية) وهي لا تقل خطورة عن القنوات الفضائية إذا أستخدم في معصية الخالق وفي نشر الجهل والفساد ,وخاصة بعد أن أصبح النت هو المكتبة الخاصة المتنقلة ويمكن إستخدامها في أي وقت من الأوقات ,فكل ما ينشر في هذه الشبكة يمكن استعادته والرجوع إليه فضلا عن سرعة إنتشار المعلومات فيه أما عن كيف نستخدم الإنترنت ونزيد من سيئاتنا الجارية : -إنشاء المواقع والمنتديات الفاسدة والضارة كالمواقع الإباحية ومواقع أهل الفسق والضلال وهذه المواقع ثبتت أضرارها وآثارها الخطيرة على المجتمعات الغربية قبل المسلمة . -الدلالة على تلك المواقع السيئة ورفعها على المواقع عن طريق التصويت لها . -نشر مقاطع الفيديو المخلة والمحرمة في المواقع المشهورة كاليوتيوب والفيس بوك وغيره. -تعليم الآخرين طريقة فتح المواقع المحجوبة السيئة وكيفية إختراق البروكسي . -وضع صور سيئة كخلفية لمنتدى أو موقع معين أو على هيئة توقيع لعضو ما . -إنشاء المجموعات البريدية من أجل نشر تلك المواد والمقاطع السيئة وكل شيء حرمه الله . -الإسهام في نشر تلك الشبهات والأفكار المنحرفة والمحرمة عن طريق المشاركة في المنتديات . ثالثاً:السيئات الجارية عن طريق الموبايل (الجوال) وهي كذلك وسيلة تتطور يوما بعد يوم بتطور تقنيات الهواتف وأصبح من السهل عن طريق هذا الجوال أن ترسل ما تشاء وإلى من تشاء وذلك عن طريق الرسائل النصية (sms)والرسائل المتعددة الوسائط(mms)والبلوتوث وغيرها من التقنيات المتقدمة فكل إسهام عن طريق الموبايل في نشر الشر الفساد وكل ما حرمه الله يندرج في باب السيئات الجارية. أما ماهي السيئات الجارية عن طريق الموبايل : -وضع الصور المحرم النظر إليها كالصور الخليعة وصور الفنانين المفضلين والفنانات وتبادلها -وضع الأغاني والموسيقى وتبادلها أيضا -وضع الأفلام الإباحية والخليعة وتبادلها أيضا -التجسس والدخول على موبايلات الناس بدون إذنهم وسحب كل ماهو خاص عن طريق البلوتوث -تبادل أرقام البنات بين الشباب والعكس . وهناك طرق كثيرة للسيئات الجارية ومهما عددنا لن ننتهي فهي باب مفتوح لن يغلق إلا بإذن منك ومن عقلك وقلبك إن أنرتهم بحب الله ورسوله. هذه بعض من بعض صور السيئات الجارية في عصرنا الحاضر والمتأمل من آثارها يعرف مدى خطورتها في إضلال الناس وإفسادهم ونسأل الله السلامة والعافية . فلا أظن عاقلا إلا ويبادر إلى غلق باب الشر هذا عليه قبل فوات الأوان و سيستبدله بفتح الجانب الآخر والمعاكس له وهو باب الحسنات الجارية. وذلك عن طريق تلك الوسائل أيضا في الخير وبما ينفع الناس ويرضي رب العباد وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. قال تعالى ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) سورة التوبة .105. | |
|