نحن نبدع دائما فيال اخاء الناس وملاحظتها... وربمافي تنبيههم عليها.. ولكننا قلما نبدع في رؤية الخير الدي عندهم ..والانتباه الى الصواب الدي يمارسونه...لنمدحهم به..
قل دلك مثلا في المدرس مع طلابه..
فكل اتلمدرسون يدمون الطالب البليدالمهمل في واجباته.. الكسول المتأخر في الحضور دائما.. لكن القليل منهم من يمدح الطالب المجد..الدي يحضر مبكرا وخطه حسن وكلامه جيد...
فمن أبدع مهارات الكلام أن تمتدح الخير الدي عند الناس..
كان قوم ابي موسى الأشعري رضي الله عنه لهم اهتمام بتلاوة القرآن وحفظه.. وربما فاقوا كثيرا من الصحابة في كثرة تلاوتهوتحسين الصوت به...
فرافقوا النبي صلى الله عليه وسلم يوما في سفر..فلما أصبح الناس واجتمعوا قال عليه الصلاة والسلام: اني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل،وان كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار.
فكنأنك بالأشعريين وهم يستمعون هدا الثناء أمام الناس يتوقدون حرصا بعدها على الخير .
وفي دات صباح،لقي النبي عليه الصلاة والسلامأبا موسى فقال له: لو رأيتني البارحة وأنااستمع لقرائتك،لقد اوتيت مزامير آل داود.فابتهج أبو موسىوطار فرحا وقال:لو علمت أنكتستمع لقراءتي،لحبرتها لك تحبيرا .
لقد كان رسول الله لا يكتم مشاعرهفكما يقوا للمخطىء :اسات يقول للمحسن احسنت.
كان عمر بن تغلب رضي الله عنه رجلا من عامة الصحابة.
لم يتميز بعلم كما تميز ابو بكر ،ولا بشجاعة كما تميز عمر،ولا بقوة حفظ كأبي هريرة
لكن قلبه كان مملوءا ايمانا،وكان صلى الله عليه وسلم يلحظ دلك فيه
فبينما كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا يوما ادا جيء اليه بمال ،فجعل يقسمه بين بعض أصحابه وهو عليه الصلاة والسلام له منهج واضح في قسمة أموال الصدقات والغنائم أو قسمة مايأتيه من هدايا فلم يكن للأمر عنده جزافا،أو ضبط عشواء كلا وحاشاه. فأعطى رجالا وترك رجالا.
فكأن الدين تركهم وجدوا في أنفسهم وعتبوا ...لمادا لم يعطينا؟
فلما علم صلى الله عليه وسلم بدلك أراد أن يسل ما في القلوب قبل أن يكبر..فقام أمام الناس،فحمد الله تعالى وأثني عليه ثم قال أما بعد فوالله اني لأعطي الرجل وأدع الرجل والدي أدع أحب الي من الدي أعطي ولكني اعطي أقواما لا ارى في قلوبهم من الجزع والهلع..وأكل أقواما ال ما جعل الله في قلوبهم من الخير منهم:عمرو بن تغلب.
فلما سمع عمرو بن تغلب هدا الثناء على الملأ طار فرحا.
وكان يحدث في بهدا الحديث بعدها ويقول:فوالله ما أحب ان لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم.
فانظروا كيف يمكن ان نشجع الآخرين ونكسب قلوبهم بمدحم بما فيهم طبعا