تحل اليوم الذكرى 31 لإستشهاد الرفيقة المناضلة سعيدة المنبهي. بعد الإضراب البطولي عن الطعام الذي خاضته إلى جانب رفاقها في الدرب سنة 1977 دفاعا عن هويتهم السياسية و الإيديولوجية و كذلك من اجل فرض قانون المعتقل السياسي في المغرب. هذه المعركة/الإستشهاد أعطى آنذاك إشعاعا كبيرا للحركة الماركسية اللينينية المغربية و فرض هذه الصفة – كون الإعتقال سياسيا- رغم أنف النظام و أبواقه.
و فيما يلي ورقة تعريفية بسيطة بالشهيدة:
ازدادت الشهيدة سعيدة المنبهي بتاريخ 1952 بمراكش ، تابعت دراستها الجامعية – شعبة الأدب الانجليزي- بكلية الآداب بالرباط ، ناضلت في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب خلال موسم 72-73 (أي خلال فترة الحظر القانوني على اوطم) . تخرجت أستاذة بالسلك الأول بعد سنتين من التكوين ، و درست بإحدى الاعداديات بالرباط. حيف ناضلت في صفوف الاتحاد المغربي للشغل. ثم انضمت إلى منظمة إلى الأمام الماركسية اللينينية. اعتقلت بتاريخ 16 يناير 1976 بالرباط بمعية ثلاث مناضلات أخريات بييرا دي ماجيو ، فاطمة عكاشة و ربيعة لفتوح . قضت أزيد من شهرين قبل تقديمها للمحاكمة في المعتقل السري السيئ الذكر درب مولاي الشريف تحت التعذيب الجسدي و النفسي.
حوكمت خلال محاكمة يناير 1977 إلى جانب 138 معتقل ، ب 5 سنوات نافذة + سنتين بتهمة القذف في هيئة القضاء(حيث إعتبرت المحكمة مجزرة، و اعلنت تضامنها مع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير) ، تم عزلها بالسجن المدني بالبيضاء بمعية عكاشة و لفتوح و إبراهيم الرفاتي. في حين تم نقل باقي المعتقلين إلى السجن المدني بالقنيطرة.
خاضت إلى جانب رفاقها المعتقلين( مجموعة 137) إضرابا عن الطعام دفاعا عن هويتهم السياسية و الإيديولوجية. لتستشهد الرفيقة سعيدة المنبهي في اليوم34 من الإضراب(الذي إستمر 40 يوما) بتاريخ 11 دجنبر 1977 في سن 25
و ذلك بمستشفى ابن رشد بالبيضاء.