كيف يخدم الأطفال نبينا في القضية الانماركية؟.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
..][ كيف يخدم الأطفال نبينا في القضيةالانماركية؟ ][..
اجاب على هذا السؤال
الاستاذ
.. فهد إبراهيم السيف ..
:
الطفل المسلم ينصر نبيه _صلى الله عليه وسلم_ بشتى الوسائل التي يقدر عليها ومثله في ذلك مثل الكبير، إلا أنه يعمل حسب استطاعته "فَاتَّقُوااللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ" (التغ***: من الآية16)، وهو وإن لم يكن مكلفاً تكليفاًشرعياً على عمله إلا أنه يؤجر على عمله، ويؤجر من دَلَّه على العمل أو كان سبباً فيأدائه للعمل، وعندما رفعت المرأة طفلها لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وقالت: ألهذا حج؟ قال لها: "نعم، ولكِ أجر".
كما أن الطفل المسلم يكون له تأثير – أحياناً – في جانب الدعوة والأمر بالمعروف إذا كان بالحسنى أقوى وأبلغ من تأثيرالكبير، ولهذا وغيره يحسن الاهتمام بالطفل المسلم وتنشئته تنشئة صالحة وها هنا أسردعليك شيئاً من وسائل النصرة التي أظن أن الطفل المسلم يستطيعها أو يستطيع أقل القليل منها وهي كما يلي:
1 – قراءة سيرة النبي _صلى الله عليه وسلم_ وهديه وسمته، أو سماعها من أشرطة، وذلك من شأنه أن يعزز جانب محبة النبي _عليه الصلاةوالسلام_ في نفس الطفل، ويتعلق به بدلاً من أن يتعلق بغيره من الأبطال الموهومين،ومحبته سبيل لطاعته.
2 – الاقتداء بالنبي _صلى الله عليه وسلم_ والتأدببآدابه والتحلي بأخلاقه من أفضل وسائل النصرة فإن الأعداء حينما ينتقصون رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فإنهم يريدون إضعاف تعلقنا واقتدائنا به، وبالاقتداء نعاملهم بنقيض قصدهم، ونفوز برضا الله تعالى، ولا يكون هذا الاقتداء إلا بالقراءة في سيرتهكما في الفقرة السابقة وتعلم هديه وطلب العلم النافع بوسائله وحفظ بعض الأحاديث منأقواله عليه الصلاة والسلام.
3 – طاعته عليه الصلاة والسلام فيما يأمر به وترك ما نهى عنه، بل وفعل المستحبات وترك المكروهات وهو تابع لما قبله.
4 – الذب عن عرضه _صلى الله عليه وسلم_ بشتى الوسائل المشروعة مثل:
- الذب عنعرضه بالقول، فلا ينتقص شيء من سنته أو ذاته أو شرعه إلا ويذب عنه بالطريقةالمناسبة، وقد لا يتأتى هذا الذب إلا بالعلم الذي يمكنه من الدفاع عن حبيبه _صلىالله عليه وسلم_.
- الذب عن عرضه بالفعل، فلا يفعل أفعالا مشينة وتنسب إلىسنة الرسول _صلى الله عليه وسلم_ أو يخالف سنته فيكون فظ التعامل أو شديداً في الأفكار، أو يظهر بتعامله مع الآخرين ولو كانوا غير مسلمين الإسلام بصورة مشوهةليست هي الصورة القشيبة الناصعة التي أظهرها النبي عليه الصلاة والسلام للناس.
- الذب عن عرضه بالعمل، فيذب عن عرضه بتوزيع الكتب والأشرطةوالمطويات ويبحث عن الوسائل التي تحبب الناس في هذا الدين العظيم وتقرب هممنه.
5 – دعوة الأطفال أمثاله بوسائل الدعوة الممكنة له، قولاً وعملاً وغيرذلك وتحبيبهم في رسولهم _صلى الله عليه وسلم_، وأيضاً يكون قدوة صالحة بامتثالالسنة والتعامل الحسن مع الآخرين وتأليف قلوبهم لذلك، كما كان المصطفى _صلى الله عليه وسلم_ يفعل.
6 – مقاطعة الذين سخروا أو استهزؤوا بحبيبه _صلى الله عليهوسلم_ مع التركيز على البادئ بالاستهزاء لتؤتي المقاطعة ثمارها، وتفعيل الآخرين للمقاطعة من الأهل والأقارب والأصدقاء بتذكيرهم بها وحثهم عليها وتوزيع ما يعين علىذلك.
7 – معرفة أصل المشكلة وأبعادها وأهداف الذين سخروا منه _صلى الله عليهوسلم_، وبناء عليه فإننا لبغضنا لهم نبتعد عن تقليدهم والتشبه بهم أو سلوك نهجهم ليكون قدوتنا الأول رسول الله _صلى الله عليه وسلم_.
8 – الانضواء تحت لواءأهل العلم: ويكون ذلك بالصدور عن آرائهم وسؤالهم ومحبتهم وعدم خدش أعراضهم، وعدمالاجتهاد فيما يخالف مذاهبهم وآراءهم، والوقوف معهم صفاً واحداً ضد العدوالموحد.
إن الطفل المسلم المبدع يستطيع مع أهله وذويه ومن يقع تحت أيديهم ابتكار وسائل جديدة ربما تندرج تحت ما ذكرنا أو تزيد عليه لنصرة رسوله _صلىالله عليه وسلم_، والمحب الحقيقي يجد من الوسائل لنصرة محبوبه ما لا يخطر على بال،وما ذكرناه هنا إنما هو أساسات وأصول وأمثلة فقط، وغيرها كثير جداً.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول